منذ اللحظات الأولى لوقوع الحادث الأليم الذي أودى بأرواح شهدائنا الأبرار.. تابعت حكومة الوحدة الوطنية، وبإشراف مباشر من السيد رئيس الحكومة المهندس عبد الحميد الدبيبة، مجريات الحادثة أولا بأول، مؤكدة التزامها الكامل بكشف ملابسات الحادث والوصول إلى أسبابه الحقيقية، وبما يضمن أعلى درجات الشفافية والمهنية، واحتراما لحق ذوي الشهداء والرأي العام في المعرفة.
وفي هذا الإطار، وجه السيد رئيس الحكومة الجهات المختصة باتخاذ كافة الإجراءات العاجلة، وتوفير الدعم الكامل لمسار التحقيق، وضمان استقلاليته وحياديته، والتنسيق مع الشركاء الدوليين ذوي الاختصاص، بما يخدم سلامة الطيران المدني ويعزز الثقة في نتائج التحقيق.
وانطلاقا من هذه التوجيهات، تابعت وزارة المواصلات منذ الساعات الأولى للحادثة مختلف مراحل جمع المعلومات والاستدلالات، وشاركت في التحقيقات الأولية بالتنسيق مع الجهات المختصة في سلامة وأمن الطيران المدني، وبالتعاون مع السلطات التركية المختصة ووفود الدول المعنية، حيث قُدمت كافة التسهيلات والمعلومات المتاحة ذات الصلة بملابسات الحادث من الجانب الليبي والتركي.
وحرصا على ضمان أعلى مستويات النزاهة الفنية والحياد المهني في التحقيق، فقد اتفق الجانبان الليبي والتركي على إرسال الصندوق الأسود للطائرة إلى دولة محايدة، وعقب تعذر السلطات الألمانية عن القيام بهذه المهمة، تم الاتفاق على المملكة المتحدة كجهة محايدة وموثوقة، وبذلك تعلن وزارة المواصلات عن موافقة حكومة المملكة المتحدة على استقبال الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة وتحليل البيانات البيانية والصوتية وفقًا للمعايير الدولية المعتمدة.
وفي هذا السياق، استقبل السيد وزير المواصلات السفير البريطاني لدى ليبيا مارتن رينولدز، حيث جرى بحث الجوانب الفنية والإجرائية المتعلقة بعملية نقل وتحليل الصندوق الأسود، بما يضمن سرعة ودقة إنجاز هذه المهمة.
كما جرى تنسيق مباشر بين وزير المواصلات ووزير النقل التركي عبد القادر أورال، في إطار التعاون القائم بين الجانبين في هذه القضية، ودعم مسار التحقيق المشترك، بما يسهم في التوصل إلى الأسباب الحقيقية للحادث
وتؤكد حكومة الوحدة الوطنية أن هذه الخطوات تأتي ضمن مسار مهني واضح، يهدف إلى كشف الحقيقة كاملة، وستحرص على إحاطة الرأي العام بكافة المستجدات بشفافية ومسؤولية فور توفر النتائج النهائية.
#حكومتنا #ليبيا
#حكومة_الوحدة_الوطنية
مشاركة المحتوي:
